من قاعات المحاكم
في قاعة المحكمة في إحدى الجلسات كان المحامي يدافع عن موكله بكل ما أوتي من قوة وكل الدلائل تشير إلى أن موكله ليس بصاحب حق أنهى المحامي مرافعته استدعاه القاضي إلى المنصة وتلا عليه قوله تعالى
{هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} فيصف المحامي شعوره بعد ذلك قائلاً بأن هذه الآية الكريمة جعلت فرائضي ترتعد، وجعلتنى أشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقى، وبأن العدالة لا تستقيم إلا بقاضٍ ومحامٍ يخشيان الله، فإذا كان هناك قاضٍ فى الجنة وقاضيان فى النار فكم محامٍ في الجنة وكم محامٍ فى النار كم من محامي دافع عن الباطل وعن مذنب وهو يعلم انه ليس صاحب حق وبسبب دفاعه هذا استمر الفساد وكثرت الجريمه وظلم من ظلم وضاعت الحقوق
إن العدل ليس محصوراً ومطلوباً فقط من القضاة بل ومن المحامين والمتقاضين أيضاً
🌹مما راقت لي
ليست هناك تعليقات